للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيلزم إِذَن لذلك انتخاب عدد وافر من الرجال قادرين على الخدمة الشاقة ليقوموا بواجباتهم ويلازمون طول المدة والمواظبة في التعليم، ليعلموا كيفية استعمال المدافع الجديدة تماما، وإلا فيقصرون على واجبته وتعدم النتيجة ولا ريب أن تعلموا كيفية خدمته كانوا قادرين على تعليم غيرهم وقد قدر ذلك العدد الوافر المذكور أن لا يكون أقل من ١٠٠ رجل و ٧ قياد ليقوموا بواجبات المدافع الستة، ويستحسن زيادة ٢٠٠ عسكر و ٨ قياد للإعانة عندما تمس الحاجة إليه وتأذن لى الحضرة السنية أن أعلمهم حرب الرجلية وبعده حرب المدفع القديم حتى يتمرسوا فيه، فيكون قادرين على مساعدة الطبجية في أى عمل من الأعمال المطلوبة، فلا يخفى ما يحصل للجانبين من النفع الجزيل، لأن الطبجية يزدادون علما بتعليم العسكر المذكور، ويتمرنون في أعمالهم كثر مما أدركوه في حالة تعليمهم سابقا، وكذا العسكر يكون قادرا على استعمال سلاحه وعلى خدمة المدافع القديمة، وعلى مساعدة الطبجية في مباشرة المدافع الجديدة، وزيادة على ذلك النفع العام الذى هو أحق بالانتباه إلى غير ذلك مما يطول شرحه بهذا الموضع الجليل.

أما المدافع الجديدة منزلة قرب محلاتها فبمجرد الفراغ منها تركب على محاورها وفى مدة شهر ونصف تركبا مدفعى برج دار البارود واطلب من الحضرة العالية أن ترخص لى بزيارة اعتابها الشريفة بعد تركيب المدفعين في المدة المذكورة وهذا ما حرره الطبجى الإنجليزى وبالله التوفيق قيد في ١٢ مرص الموافق ١١ ربيع الثانى ١٢٩٨.

محرره خديم الأعتاب الشريفة الزبير بن

عبد الوهاب سكيرج أمنه الله"

<<  <  ج: ص:  >  >>