للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العاشر وفيه تتمة الكلام على ما سبق في الذى قبله وانتهاء أعمال المؤتمر:

"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، سددك الله، وسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

وبعد: فقد وصلنا كتابك في شأن ما كنت قدمت الإعلام به من إتمام أمر النطرزيس بعد مشقة، ونبهت على محاولتك الاسترعاء على الطليان في المجلس حيث امتنع من جعل الحد للحماية، وعرفنا أن دولته أجابته بأن يستشير مع باشدورهم بطنجة الذى قدم إلى مدريد، وهو يتمم الكلام في النازلة، وأن وزير الصبنيول تلاقى مع باشدور طنجة وبقى يتردد معه في ذلك، وإلى أن أذعن للحد وهو إذا خدم أحد من رعية سيدنا أعزه الله خدمة غريبة نادرة الوقوع لجنس من الأجناس فيستحق الحماية، لكن لا تزيد على اثنى عشر، بحيث إذا زاد الثالث عشر فليس محميا عنده عدا اثنى عشر إلى أن يموت واحد منهم.

وعلمنا أن المحميين المقيدين في الزمام الخارجين عن القانون تعذر عليك إسقاطهم ولم تجد له سبيلا، ومن مات منهم يسقط، وحين تلاقيت مع وزير الصبنيول في ذلك عرضه عليك وبين لك أن ليس في يدك شئ أكثر من ذلك، ورغبك في عاقبة المساعدة فجنحت إليها وتممتم الجميع، وتأهبت إلى النهوض إلى طنجة بعد حيازة الكواغد المشتملة على ما جاز في المجالس الأخيرة ليحمل ذلك كله خديمنا الحاج عبد الكريم بريشة عند وصولك إلى طنجة، ويتوجه بقصد المشافهة بما ليس بمكتوب ليتحقق الأمر لجانبنا العالى بالله، وفهمنا أن الأمور خرجت طيبة بعد أن توقعت ما تستغرب السلامة من آفات، حسبما يشرحه الخديم المذكور، فقد صارت الإشارة منا على بال أصلح الله دينك ودنياك، وأحمد مسعاك وأوبتك، والسلام في ٨ شعبان المعظم عام ١٢٩٧".

والحاج عبد الكريم بريشة المذكور في هذا الظهير الشريف والمتوجه مستشارا في الوفد للمؤتمر، هو الذى أسلفنا لك سفارته لإسبانيا في الكلام على العلائق

<<  <  ج: ص:  >  >>