له (ثم يرجعـ) ـه أي يرده إلى مرضعته (قال عمرو) بن سعيد: قال لنا أنس: (فلما توفي) ومات (إبراهيم) رضي الله تعالى عنه (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن إبراهيم ابني) وولدي وثمرة فؤادي، وهذا القول أخرجه منه فرط الشفقة والرحمة والحزن اهـ من المفهم (وإنه) أي وإن إبراهيم (مات في) سن ارتضاع (الثدي) أي مات في سن الرضاع قبل تمامه يعني حولين أو المعنى مات في حال تغذية بلبن الثدي اهـ نووي (وإن له) أي لإبراهيم (لظئرين) أي لمرضعتين تثنية ظئرة، والظئر هي المرضعة ولد غيرها وزوجها ظئر لذلك الرضيع فلفظة ظئر تقع على الأنثى والذكر اهـ نووي (تكملان) له أي تتمان له (رضاعه) أي بقية تمام رضاعه (في الجنة) أي بقية السنتين فإنه تمام الرضاعة بنص القرآن، قال الأبي: قال صاحب التحرير دخوله الجنة هو متصل بموته بظاهر هذا الحديث، قال النووي: توفي وله ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر فتُرضعانه بقية السنتين فيدخل الجنة متصلًا بموته نجيتم فيها رضاعه كرامة له ولأبيه صلى الله عليه وسلم اهـ، ولا اختلاف في أن إبراهيم وُلد في ذي الحجة سنة ثمان، وجزم الواقدي بأنه مات يوم الثلاثاء لعشر خلون من شهر ربيع الأول سنة عشر، وقال ابن حزم: مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشهر اهـ فتح الباري [٣/ ١٧٤].
وهذا الحديث انفرد به الإِمام مسلم رحمه الله تعالى بهذا السياق.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أنس الأول بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهما فقال:
٥٨٧٤ - (٢٢٩٣)(٤٨) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو غريب قالا: حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي مولاهم الكوفي، ثقة، من (٩) روى عنه في (١٧) بابا (و) عبد الله (بن نمير) الهمداني الكوفي، ثقة، من (٩) روى عنه في (١٧) بابا (عن