عنه، والفاء عاطفة لما بعدها على جواب الشرط، وإذا فجائية، والتقدير: فلما كان مساء تلك الليلة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأعطين هذه الراية رجلًا يحبه الله ورسوله" ففاجأنا رؤية علي رضي الله عنه (فقالوا) أي فقال الحاضرون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم لبعض (هذا) الطالع علينا (علي) قد جاء، والحال نحن ما نرجو مجيئه فدنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (فاعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية ففتح الله) خيبر (عليه) أي على يدي علي رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
قال الأبي: وفي كتاب الاكتفاء لأبي الربيع قال: أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجت مع علي حين أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية فلما دنا من الحصن خرج إليه مقاتلتهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه بيده، فتناول علي بابا كان عند الحصن فتترس له عن نفسه فلم يزل بيده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه، ثم ألقاه من يده حين فرغ، لقد رأيتني مع نفر سبعة أنا ثامنهم نجتهد أن نقلب ذلك الباب فما قلبناه اهـ.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري أخرجه في مواضع منها باب مناقب علي بن أبي طالب [٢ ٠ ٣٧] وفي المغازي باب غزوة خيبر [٤٣٠٩].
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث سعد بن أبي وقاص بحديث زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنهما فقال:
٦٠٧٠ - (٢٣٨٧)(١٤٢)(حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد) الفلاس أبو الفضل البغوي البغدادي، صدوق، من (٩) روى عنه في (٣) أبواب (جميعًا) أي كلاهما (عن) إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي القرشي مولاهم أبي بشر البصري المعروف بـ (ابن علية) ثقة، من (٨) روى عنه في (١٥) بابا (قال زهير: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثني أبو حيان) يحيى بن سعيد بن حيان التيمي الكوفي المدني، العابد من تيم الرباب، ثقة، من (٦) روى عنه في (٦) أبواب (حدثني يزيد بن حيان) التيمي الكوفي،