قلتُ: قال الترمذى: "حديث ابن عباس حديث حسن صحيح". قلتُ: بل فيه علة ظاهرة نصَّ عليها جماعة من النقاد، فسماك بن حرب كان ساء حفظه في آخر عمره حتى صار يتلقن كما قال النسائي وغيره، ورواية أبى الأحوص عنه قد أشار ابن المدينى إلى كونها كانت بآخرة، بل لم يسمع أحد منه قديمًا نعرفه إلا الثورى وشعبة، قال يعقوب بن شيبة: "ومن سمع من سماك قديمًا مثل شعبة وسفيان فحديثهم عنه صحيح مستقيم ...... " ونحوه أشار ابن المدينى إلى ذلك أيضًا، فراجع الحديث الماضى [برقم ٢٣٣٢]. ثم إن رواية سماك عن عكرمة خاصة قد تكلم فيها جماعة وأعلوها بالاضطراب، فقال يعقوب بن شيبة: "روايته عن عكرمة خاصة مضطربة". ومثله قال شيخه ابن المدينى وغيره، نعم للحديث شواهد لكن دون هذا اللفظ جميعًا. ٢٣٤٦ - صحيح؛ أخرجه مسلم [٦٨٧]، وأبو داود [١٢٤٧]، والنسائى [٤٥٦، ١٤٤١، ١٤٤٢، ١٥٣٢]، وأحمد [١/ ٢٤٣، ٢٥٤، ٣٥٥]، وابن خزيمة [٣٠٤، ٩٤٣، ١٣٤٦]، وابن حبان [٢٨٦٨]، والطبرانى في "الكبير" [١١/ رقم ١١٠٤١، ١١٠٤٢، ١١٠٤٣]، وفى "الصغير" [٢/ رقم ٧٧٦]، وسعيد بن منصور [٢٥٠٨، ٢٥١١]، وابن أبى شيبة [٨٢٨٢، ٨٢٨٣]، والبيهقى في "سننه" [٥١٦٦، ٥٨٥٠]، وفى "المعرفة" [رقم ١٨٥٦]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ٣٠٩]، وأبو عوانة [رقم ١٠٤٥، ١٨٧٣، ١٨٧٤، ١٩٣٩]، =