لي، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفقها عليه، وقال: والله لا أنزعها منه أبدًا، قالت عائشة: وكان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سأل زينب بنت جحش عن أمري، فقال لزينب:((ماذا علمت أو رأيت))، فقالت: يا رسول الله احمي سمعي وبصري، والله ما علمت إلا خيرًا، قالت عائشة: وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: فعصمها الله بالورع، قالت: وطفقت أختها حمنة تحارب لها فهلكت فيمن هلك، قال ابن شهاب: فهذا الذي بلغني من حديث هؤلاء الرهط، قالت عائشة: والله إن الرجل الذي قيل فيه ما قيل، ليقول: سبحان الله فوالذي نفسي بيده ما كشفت عن كنف أنثى قط، قالت: ثم قتل بعد ذلك في سبيل الله -عَزَّ وَجَلَّ-.
سيأتي ذكره في مسند عائشة.
٣٨٤ - حصر عثمان، وعلي بخيبر، فلما قدم أرسل إليه عثمان يدعوه، فانطلق، فقلت لأنطلقن معه، ولأسمعن مقالتهما، فلما دخل عليه كلمه عثمان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن لي عليك حقوقًا حق الإسلام، وحق الإخاء وقد علمت أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين آخى بين الصحابة آخى بيني وبينك وحق القرابة والصهر، وما جعلت لي في عنقك من العهد والميثاق، فوالله لو لم يكن من هذا شيء، ثم كنا إنما نحن في جاهلية لكان مبطأ على بني عبد مناف، أن يبتزهم أخو بني تيم ملكهم، فتكلم عليٌّ فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فكل ما ذكرت من حقك علي على ما ذكرت أما قولك لو كنا في جاهلية لكان مبطأ على بني عبد مناف أن يبتزهم أخو بني تيم ملكهم، فصدقت وسيأتيك الخبر، ثم خرج فدخل المسجد، فرأى أسامة جالسًا، فدعاه، فاعتمد على يده، فخرج يمشي إلى طلحة وتبعته فدخلنا دار طلحة بن عبيد الله وهي رجاس من الناس، فقام إليه، فقال: يا طلحة ما هذا الأمر الذي وقعت فيه، فقال: يا أبا الحسن بعد ما مس الحزام الطبيين، فانصرف علي ولم يحر إليه شيئًا حتى أتى بيت المال، فقال: افتحوا هذا الباب، فلم يقدر على المفاتيح،