للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يتعلق بالضَّرب، أو بالنَّدَبِ.

* * *

٤٤٣٤ - وقالَ: " بَيْنا أيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيانًا فَخَرَّ عَلَيْهِ جَرادٌ منْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ أيُّوبُ يَحْتَثِي في ثَوبهِ، فناداه ربُّه: يا أيُّوبُ أَلَمْ أكُنْ أغنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى؟ قَالَ: بَلَى وعِزَّتِكَ، ولَكنْ لا غِنى بِيْ عَنْ بَرَكَتِك ".

" وقال: بينما أيوب - عليه الصلاة والسلام - يغتسل عُرْيَانًا فَخَرَّ عليه "؛ أي: سقط من عُلُوٍ.

" جَرَادٌ من ذَهَبٍ فَجَعَلَ "؛ أي: أراد أيوب أن " يَحْتَثِي "؛ أي: يجمع " في ثوبه، فناداه ربه: يا أيُّوبُ، ألم أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ "؛ أي: جعلتك ذا غنًى.

" عمَّا ترى؛ قال: بلى وعزتك، ولكن لا غِنَاءَ بي عن بَرَكَتِكَ " وإنْعَامِكَ عليَّ.

* * *

٤٤٣٥ - عَنْ أَبِي هُريْرَةَ - رضي الله عنه - أنَّهُ قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلٌ مِنَ المُسلِمِينَ وَرَجُلٌ مِنَ اليَهودِ، فَقَالَ المُسلمُ: والَّذي اصطَفَى مُحمَّدًا على العَالَمِيْنَ، فقالَ اليَهُودِيُّ: والذي اصْطَفَى مُوسَى علَى العَالَمِينَ، فَرَفعَ المُسْلمُ يدَهُ عندَ ذلكَ فلطَمَ وَجْهَ اليَهُوديِّ، فَذَهبَ اليَهُودِيُّ إِلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فأخبَرَهُ بِمَا كَانَ منْ أَمْرِهِ وأَمْرِ المُسلِم، فدَعا النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - المُسلِمَ فَسَألَهُ عَنْ ذلكَ، فأخبَرَه، فَقَالَ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: " لا تُخيِّروني على موسَى، فإنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يومَ القِيامَةِ فَأَصْعَقُ مَعَهُم فأكون أوَّلَ من يُفيقُ، فإذَا موسَى باطِشٌ بجانِبِ العَرشِ، فلا أَدْرِي كَانَ فيمَنْ صَعِقَ فأفاقَ قَبْلِي، أوْ كَانَ مِمَّنْ استَثْنَى الله ".

وفي رِوَايَةٍ: " فَلَا أَدْرِي أحُوسِبَ بصَعقةِ يَومِ الطُّورِ أَوْ بُعِثَ قَبْلِي،

<<  <  ج: ص:  >  >>