٢٩٦٣ - عن ابن عبَّاسٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"خيرُ الصَّحابةِ أربعةٌ، وخيرُ السَّرايا أربعُمائةٍ، وخيرُ الجيوشِ أربعةُ آلافٍ، ولن يُغْلَبَ اثنا عَشَرَ ألفاً مِن قِلَّةٍ"، غريب.
"عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: خير الصحابة"؛ أي: الرفقاء.
"أربعة": لاستئناس كل منهم بآخر، وإذا عَنَّ لهم أمر يُحْتَاج فيه إلى ذهاب أحدهم وافقه آخر معاونة له ومؤانسةً.
"وخير السَّرايا": جمع سرية "أربع مئة"، و (السرية): خيل، مأخوذ من سَرَى يَسْرِي من باب ضرب: إذا سار ليلاً؛ لأنها تسري خفية، أو من الاستِرَاء: الاختيار؛ لأنها جماعة مُسْتراة؛ أي مختارة من الجيش، ولم يَرِدْ في تحديدها نصٌّ.
وقيل: التسعة فما فوقها سرية، والثلاثة والأربعة ونحو ذلك طَلِيْعَة لا سَرِيَّة.
"وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يغلب اثنا عشر ألفاً عن قلة"؛ أي: لقلة، يعني: لو غُلبوا لم يكن للقلَّة بل لأمر آخر.
"غريب".
* * *
٢٩٦٤ - عن جابرٍ قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يتخلَّفُ في السَّيرِ، فيُزْجي الضَّعيفَ، ويُرْدِفُ، وَيدْعُو لهم.
"عن جابر - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله صلى الله صلى الله تعالى عليه وسلم يتخلَّف في السَّير"؛ أي: يتأخر ويسير خلف الجيش.