للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

باب التغليب، ويستبقى من كان صغيرًا، فيكون موافقًا لما تقدم من النهي عن قتل الصبي، ويحتمل أن يراد به استبقاء من كان في أول الشباب وإن كان بالغًا؛ رجاء أن يسلم، كما قال أحمد بن حنبل: الشيخ لا يكاد يسلم، والشاب أقرب إلى الإسلام. فيكون الحديث مخصوصًا بمن يجوز تقريره على الكفر بالجزية، والله أعلم.

١٠٦٤ - وعن علي رضي الله عنه، أنهم تبارزوا يوم بدر. رواه البخاري وأخرجه أبو داود مطولًا (١).

لفظ البخاري في المغازي: عن علي رضي الله عنه أنه قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة. وقال قيس (أ): وفيهم أنزلت: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} (٢). قال: هم الذين تبارزوا يوم بدر؛ حمزة، وعلي، وعبيدة -أو أبو عبيدة- بن الحارث، رضي الله عنهم، وشيبة بن ربيعة، وعتبة، والوليد بن عتبة.

وأخرج (٣) عن قيس بن عباد قال: قال علي رضي الله عنه: فينا نزلت هذه الآية {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}. انتهى. لم يذكر في هذه


(أ) في حاشية جـ: هو قيس بن عُبادة البصري تابعي من قدماء التابعين، روى عن علي - عليه السلام -. تمت من خط المصنف. وقوله: بن عبادة. خطأ, والصواب عُباد كما سيأتي، وينظر ترجمته في تهذيب الكمال ٢٤/ ٦٤.