للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

الحديث رواه مسلم (١) بطوله في صفة حج النبي - صلى الله عليه وسلم - قال (أ): "ثم خرج من الباب إلى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} (٢) أبدأ بما بدأ الله به" بلفظ الخبر الفعل المضارع فبدأ بالصفا لأن الله تعالى قدمه في التنزيل فقال: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ. . .} الآية. وذكره (ب) المصنف هنا لأن اللفظ عام والعموم لا يقصر على سببه كما هو المعمول به عند الجمهور، فآية الوضوء مندرجة في ذلك العموم فيجب البداءة بما بدأ الله به فيها من تقديم الوجه إلى آخره، وهذا حجة الجمهور (٣) على القول بوجوب الترتيب في الوضوء، فعلى رواية الأمر، الوجوب ظاهر، وعلى رواية الخبر فلأن الظاهر من فعله - صلى الله عليه وسلم - هو بيان المناسك وقد قال: "خذوا عني مناسككم" (٤) فالظاهر (جـ) إنما هو بيان الواجب لا بيان الأفضل والله أعلم. وذهب جماعة منهم أبو حنيفة (٥) وأصحابه وابن مسعود (٦) -ومالك وغيرهم إلى (د) أن الترتيب ليس بواجب لرواية ابن عباس: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ فغسل وجهه ويديه ثم رجليه ثم مسح رأسه بفضل وضوئه" (٧) هكذا في الانتصار، وروت الربيع بنت معوذ "أنه مسح رأسه بفضل


(أ) ساقطة من جـ.
(ب) في ب: وذكر.
(جـ) في هـ: والظاهر.
(د) ساقطة من هـ.