للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

الترمذي، سلمنا فأراد ما لم يبلغ النصاب. انتهى.

وقد يُجَابُ عن تضعيف الحديث بأن إسقاط البخاري له لا يقتضي ضعفه، وتضعيف الترمذي له إنما هو سبب إرسال موسى بن طلحة، فإنه رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو تابعي ولكن الإرسال غير قادح عند كثير من الأئمة منهم الإمام المهدي إذا عرف من حال الراوي أنه لا يرسل إلا عن عدل، وقد رواه البيهقي من حديث موسى بن طلحة قال: عندنا كتاب معاذ (١)، مع أنه وصله الدارقطني (٢) فرواه عن موسى بن طلحة عن أبيه مرفوعًا، وقد روي من حديث على مرفوعًا أخرجه الدارقطني بسند ضعيف (٣)، وعن محمد بن جحش أخرجه الدارقطني (٤) وفيه عبد الله بن شبيب، قيل: إنه يسرق الحديث (٥)، وعن عائشة أخرجه الدارقطني (٦) وفيه صالح بن موسى وفيه ضعف (٧)، وعن علي وعمر موقوفًا أخرجها البيهقي (٨)، فهذه الروايات تقوي بعضها بعضًا فيصلح للاحتجاج.


= البقول - فقال: "ليس فيها شيء".
وقال الترمذي عقبه: "إسناد هذا الحديث ليس بصحيح، وليس يصح في هذا الباب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء، وإنما يروي هذا عن موسى بن طلحة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، والعمل علي هذا عند أهل العلم أن ليس في الخضراوات صدقة".
(١) بلفظ: "أنه إنما أخذ الصدقة من الحنطة والشعير؛ والزبيب والتمر (٤: ١٢٨، ١٢٩).
(٢) الدارقطني ٢: ٦٩.
(٣) الدارقطني ٢: ٩٤، ٩٥. وفيه العفر بن حبيب؛ قال ابن حبان: يأتي عن الأثبات بالمقلوبات ٢: ٣١٧ وقال الذهبي لا يكاد يعرف. الميزان ٢: ٣١٧، قال في اللسان: "أحمد بن الحارث عن العفر بن حبيب يحدث عن علي: ليس في العوامل صدقة". رواه الدارقطني في السنن. قال ابن القطان: "أحمد مجهول كشيخه".
(٤) الدارقطني ٢: ٩٥، ٩٦.
(٥) الميزان ٢: ٤٣٨.
(٦) الدارقطني ٢: ٩٥.
(٧) صالح بن موسى بن عبد الله بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله متروك. التقريب ١٥٠.
(٨) البيهقي ٤: ١٢٩، ١٣٠.