للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

٧٣٨/ ١٤٣٩ - "اكْلفُوا مِنَ الْعَمَل مَا تُطيْقُونَ؛ فَإنَّ اللَّه لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وإنَّ أحَبَّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّه أَدْوَمهُ وَإن قَلَّ".

(حم. د. ن) عن عائشة

قال الشارح في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أنه ليس في أحد الصحيحين، وليس كذلك؛ فقد قال الحافظ العراقي: متفق عليه.

قلت: الحافظ العراقي يتكلم على أصل الحديث غير مراع حروف أوله، والمصنف ملتزم ترتيب الأحاديث على الحروف، والحديث وقع في الصحيحين (١) مصدرًا بلفظ: "أحب الأعمال"، وقد مضى في حرف "الحاء" للمصنف عزوه إلى الشيخين، على أن جملة: "اكلفوا من العمل ما تطيقون" لم تقع في مسلم، وإنما وقعت في البخاري.

٧٣٩/ ١٤٤٠ - "أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا". (حم. د. حب. ك) عن أبي هريرة

قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أن هذا مما لم يخرج في الصحيحين، وهو ذهول؛ فقد عزاه هو نفسه في الأحاديث المتواترة إلى البخاري وعده من المتواتر.

قلت: المصنف في الأحاديث المتواترة يعزو الأحاديث ويذكر صحابتها ولا يذكر متونها، وهو قد عزا الحديث إلى البخاري [أدب: ٣٨، ٣٩] من رواية عبد اللَّه بن عمرو بن العاص لا من حديث أبي هريرة ولفظه: "إن من أحبكم إليَّ أحسنكم أخلاقًا"، وقد ذكره المصنف فيما سيأتي بهذا اللفظ وعزاه للبخاري، فما أصاب الشارح لا في الاستدراك على المصنف، ولا في الاحتجاج بصنيعه في الأحاديث المتواترة.

فائدة: أفردت طرق هذا الحديث في جزء، قلت في أوله: أما بعد، فقد


(١) أخرجه البخاري في كتاب "الإيمان" (٣٢)، مسلم في صلاة المسافرين (٢١٦، ٢١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>