ولكن وجدناه في مسند أحمد من الوجه الذي أخرجه التّرمذيّ , ولفظه " فأمر بلالاً فأذّن " فعُرف أنّ في رواية التّرمذيّ اختصاراً , وأنّ معنى قوله " أذّن " أمر بلالاً به , كما يقال أعطى الخليفة العالم الفلانيّ ألفاً، وإنّما باشر العطاءَ غيرُه , ونسب للخليفة لكونه آمراً به.
ومن أغرب ما وقع في بدء الأذان , ما رواه أبو الشّيخ بسندٍ فيه مجهول عن عبد الله بن الزّبير قال: أخذ الأذان من أذان إبراهيم (وأذّن في النّاس بالحجّ) الآية. قال: فأذّن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وما رواه أبو نعيمٍ في " الحلية " بسندٍ فيه مجاهيل , أنّ جبريل نادى بالأذان لآدم حين أهبط من الجنّة.