وقد اختلف فيه على الأعمش فرواه عنه كما تقدم أبو بكر بن عياش وعيسى بن يوسف وأحمد بن يونس من رواية أسود بن عامر ويحيى بن آدم خالفهما سلم بن جنادة إذ جعله من مسند عمر، وساق السند مثلهما تابعه الأسود بن عامر ويحيى الحمانى، خالفه شريك القاضى وجرير بن عبد الحميد ومحمد بن طريف إذ قالوا عن الأعمش عن عطية عن أبى سعيد مرفوعًا ولا شك أن جريرًا وشريكًا أقوى من أبى بكر بن عياش لاسيما أن أبا بكر سلك الجادة. إذا علم ترجيح ما تقدم فالحديث ضعيف من أجل عطية العوفى.
* تنبيه: عامة المصادر السابقة لم تخرج إلا رواية عطية ما عدا ابن جرير ورواية أبى صالح عند ابن حبان.
* وأما رواية سعيد المقبرى عنه:
ففي ابن حبان ٥/ ١٦٩:
من طريق الليث عن ابن عجلان عن سعيد المقبرى عن أبى سعيد الخدرى أن أهله شكوا إليه الحاجة فخرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليسأله لهم شيئًا فوافقه على المنبر وهو يقول:"أيها الناس قد آن لكم أن تستغنوا عن المسألة فإنه من يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله والذى نفسى بيده ما رزق عبد شيئًا أوسع من الصبر ولئن أبيتم إلا أن تسألونى لأعطينكم ما وجدت" وابن عجلان ضعيف في المقبرى كما سبق التنبيه على ذلك.
* وأما رواية أبى سلمة عنه:
ففي ابن حبان ٥/ ١٦٩:
من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة بن عبد الرحمن أن أبا سعيد الخدرى قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أريد أن أسأله فسمعته يخطب وهو يقول:"من يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله ومن سألنا أعطيناه" قال: فرجعت ولم أسأله فأنا اليوم أكثر الأنصار مالاً" والإسناد حسن.
* وأما رواية هلال بن حصن عنه:
فعند أحمد ٣/ ٤٤ وأبى يعلى ٢/ ٤٣ و ٩٠ وابن أبى شيبة ٣/ ١٠١ وابن جرير في التهذيب مسند عمر ١/ ٩ و ١٠ والطحاوى ٢/ ١٦ والطيالسى كما في المنحة ١/ ١٧٨ والبخاري في التاريخ ٨/ ٢٠٤ والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه ٥/ ٩٣ والطبراني في الأوسط ٣/ ١٨٦: