للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

واعتذر عن رواية "أهدى": بأنه لما عطفه على ما قبلَه من الهدايا، وجاء به بعده، لزمه حكمُه في اللفظ، وحُمل عليه؛ كقوله:

مُتَقَلّدًا سَيْفًا وَرُمْحًا

أي: وحاملًا رمحًا، وكذلك هنا؛ كأَنه (١) كالمتقرب بالصدقة بدجاجة، أو بيضة، وأطلق على ذلك اسم الهدي؛ لتقدمه، وتحسين الكلام به.

وأما (٢) رواية: "فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَذَا"، فاعتذر عنه -أيضًا (٣) - بأنه ضربٌ من التمثيل للأجور ومقاديرها، لا على تمثيل الأجور وتشبيهها، حتى يكونَ أجرُها كأجر هذا، وتكون الدجاجة في التمثيل والتدريج، والبيضة بقدر أجرهما (٤) من أجر البدنة، لو كان هذا مما يُهدى.

ع (٥): واختُلف في الغنم، هل هي من الهدي، أم لا؟ وفائدةُ الخلاف فيمن قال: عليَّ هديٌ (٦)، هل تجزئه (٧) شاةٌ أم لا؟ وأجاز ذلك


= دجاجة") ليس في "ت".
(١) في "ت": "ها هنا؛ لأنه" بدل "هنا، كأنه".
(٢) في "ت" زيادة: "على".
(٣) "أيضًا" ليس في "ت".
(٤) في "خ" و"ق": "إحداهما".
(٥) "ع" ليس في "ت".
(٦) في "خ" و"ت": "الهدي".
(٧) في "ت": "أتجزئه".

<<  <  ج: ص:  >  >>