خامسا: خلت طبعة السيد الكندري من تقييد النصّ وضبطه بالحركات، لا سيّما فيما يشتبه من الألفاظ وأسماء الناس وكناهم وأنسابهم وألقابهم وأسماء البلدان والمواضع، وما هو حريّ بالتقييد من اللغة والنحو. ومعلوم أنّ أولى الأشياء بالضّبط أسماء الناس، فإنه شيء لا يدخله القياس ليس هناك شيء قبله يدلّ عليه ولا شيء بعده يدلّ عليه، فهذه منقصة عظيمة وقعت في هذه الطبعة، ولكن أنّى له ذلك وهو لا يدري كيف يقرأ الأسماء أصلا، فضلا عن ضبطها!
سادسا: وقع في هذه الطبعة سقط ليس بالقليل ينمّ عن سوء المقابلة بالأصل الذي انتسخ منه تراوح بين كلمات وجمل وأسطر، ولعلّ الصورة التي ألحقتها بنماذج المخطوط من أول الكتاب من طبعته تنبئ عن هذا الأهمال، وهي مثل لعشرات النظائر، وإليك فيما يأتي نماذج من طبعته:
١ - ص ٢٥ س ١٣:«الأعز بن كرم بن محمد بن علي بن عبد الرحمن البغدادي الحربي»، سقط منه بعد ذلك:«الإسكاف البزّاز، ببغداد».