للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

صفةُ الأجسام، والله تعالى منزَّه عما هو جسمٌ وجسمانيٌّ.

قوله: "ينظرون"؛ أي: ينتظرون.

قوله: "هل بينكم وبينه آيةٌ تعرفونه؟ " أي: هل بينكم وبين الله تعالى آيةٌ تعرفونه تعالى بتلك الآية؟ وتلك الآية - والله أعلم - عبارةٌ عما هو نتيجةُ التوحيد، وهو المعرفة والمحبة، والموحِّدون لهم اشتراكٌ في أصل المعرفة والمحبة، كما أن لهم اشتراكًا في أصل التوحيد، لكنهم يتفاوتون فيهما كتفاوتهم في التوحيد، فإذا كان كذلك فقربُهم إلى الله سبحانه بحسب مراتبهم في المعرفة والمحبة.

قوله: "فيقولون: نعم"؛ أي: لنا آيةٌ؛ يعني: معرفةٌ به سبحانه وتعالى.

قوله: "فيكشف عن ساقٍ": تفسير الكشف قد ذُكر مستوفًى في (باب لا تقوم الساعة).

قوله: "اللهم سلِّمْ سلِّمْ"، (سلِّمْ): أمر مخاطب من: التسليم، وهو جعل الشخص سالمًا من الآفة، و (سلِّمْ) الثاني: تأكيد الأول؛ يعني: اللهم اجعلْ أُمتي سالمين من ضرر الصراط والوقوع في النار.

قوله: "فيمرُّ المؤمنون كطَرْفَةِ العين"؛ أي: طرف يطرف طرفًا: إذا أَطبقَ أحدَ جفنَيه على الآخر، يقال: أسرعُ من طرفِ عينٍ، أو طَرفةِ عينٍ، والتاء في (الطَّرفة) للوحدة.

و"الأجاويد" جمع: أجياد، و (الأجياد) جمع: جواد في القلة، و (الجياد): جمعه في الكثرة، والجواد: يُستعمل في الذكر والأنثى من الخيل، وهو نعت من (جاد): إذا أسرعَ في السير.

"الخُدُوش" و"الكُدوش": واحد، والكَدْس: إسراع الثقل في السير، يقال: كَدَسَ الفرسُ يَكدِسُ: إذا مشى كأنه مُثَقلٌ، وكُرْدِسَ الرجلُ: إذا جُمعت

<<  <  ج: ص:  >  >>