للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤٠٣٨ - عن عبد الله بن الزبير، قال: كنت يوم الأحزاب، جعلت أنا وعمر بن أبي سلمة في النساء، فنظرت فإذا أنا بالزبير على فرسه، يختلف إلى بني قريظة، مرتين، أو ثلاثا، فلما رجعت قلت: يا أبت، رأيتك تختلف. قال: أو هل رأيتني يا بني؟ قلت: نعم، قال: كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: من يأت بني قريظة فيأتيني بخبرهم؟ فانطلقت، فلما رجعت جمع لي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أَبويه، فقال: فداك أبي وأمي» (١).

- وفي رواية: «عن عبد الله بن الزبير، قال: لما كان يوم الخندق، كنت أنا، وعمر بن أبي سلمة، في الأطم الذي فيه نساء رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أطم حسان، فكان يرفعني وأرفعه، فإذا رفعني عرفت أبي حين يمر إلى بني قريظة، وكان يقاتل مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يوم الخندق، فقال: من يأتي بني قريظة فيقاتلهم؟ فقلت له حين رجع: يا أبت، تالله إن كنت لأعرفك حين تمر ذاهبا إلى بني قريظة، فقال: يا بني، أما والله، إن كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ليجمع لي أَبويه جميعا، يفديني بهما، يقول: فداك أبي وأمي» (٢).

- وفي رواية: «عن عبد الله بن الزبير، قال: كنت أنا، وعمر بن أبي سلمة، يوم الخندق، فكان يطأطئ لي، فأنظر إلى القتال، ثم أطأطئ له، فينظر إلى القتال، فرأيت الزبير يوما يجول في السبخة على فرسه، فقلت له: يا أبت، قد رأيتك تجول في السبخة على فرسك، قال: ورأيتني؟ قلت: نعم، قال: أما إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم جمع لي اليوم أَبويه» (٣).

- وفي رواية: «جمع لي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أَبويه يوم قريظة، فقال: بأبي وأمي» (٤).


(١) اللفظ للبخاري (٣٧٢٠).
(٢) اللفظ لأحمد (١٤٠٩).
(٣) اللفظ للنسائي (٩٩٥٨).
(٤) اللفظ للترمذي.