(٢) المرجع السابق نفسه: ص: (١٨٥). (٣) المرجع السابق نفسه: ص: (١٨٥). (٤) يقوم بعض المناهج في تفسير التاريخ ونشوء الحضارات وسقوطها على هذه الجدلية بين الفعل ورد الفعل باعتبار أن لكل فعل رد فعل يتكافئ معه في القوة ويعاكسه في الاتجاه، أما المنهج الإسلامي وبخاصة في مجال الأخلاق فإنه لا يتأتى لهذه الجدلية، وإنما يدفع بالتي هي أحسن، ويقابل السيئة بالحسنة، والإساءة بالعفو والإحسان ولهذا دلائك كثيرة من الكتاب والسنة، كقوله تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: ١٢٦]، وقوله تعالى: {وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [القصص: ٥٤]، وقوله تعالى: {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [آل عمران: ١٨٦].