للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرابع (١): أنّ {(الرَّقِيمِ)} الوادي.

الخامس (٢): أنّه الكتاب، قال أبو القاسم الزجاجي في أماليه (٣) وإلى هذا يذهب أهل اللّغة، أنّه فعيل بمعنى مفعول.

تذييل: قال المؤلف - وفقه الله -: إن كان الشيخ أبو عبد الله ذكر هذه الخمسة الأقوال على سبيل الاستدراك على (سه) فكيف يعد منها أنّه اسم الوادي وهو قد ذكره؟ وإن كان إنّما أراد أن يجمع الخلاف على الجملة على ما ذكر (سه) وما لم يذكر، فقد أسقط ممّا ذكر (سه) أنّه اسم الكلب، وأسقط أيضا ما أذكر وهو أن {(الرَّقِيمِ)} اسم الجبل (٤) الذي فيه الكهف، وقيل (٥): هو اسم الصّخرة التي كانت على فم الغار، وقيل (٦): {(الرَّقِيمِ)} اسم لدراهمهم، ذكره النّقّاش، ثمّ إنّ الشيخ أبا عبد الله قال: الخامس: أنّه الكتاب، ولم يبيّن ما يريد به! فإن أراد به أنّه كتاب فيه خبر أصحاب الكهف فهو [عين] (٧) ما ذكره (سه)، والأظهر أنّه أراد كتابا آخر، وهو كتاب (٨) عندهم فيه الشّرع الذي تمسّكوا به من دين عيسى، أو من دين قبل عيسى، فتحصّل في الرّقيم من الخلاف عشرة أقوال، ثلاثة ذكرها (سه) وهي اسم الوادي، اسم الكلب، اسم الكتاب


= هو: كعب بن ماتع بن ذي هجن الحميري، أبو إسحاق، كان في الجاهلية من كبار علماء اليهود في اليمن، أسلم في خلافة أبي بكر. أخباره في: تذكرة الحفاظ: ١/ ٤٩، الإصابة: ٣/ ٣١٥، النجوم الزاهرة: ١/ ٩٠.
(١) و (٢) تقدم ذكرهما.
(٣) انظر الأمالي للزجاجي: ٦ (تحقيق عبد السلام هارون).
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٥/ ١٩٩ عن ابن عباس رضي الله عنهما وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٥/ ١٠٨ عن الحسن وعطية.
(٥) أخرج الطبري في تفسيره: ١٥/ ١٩٩ عن سعيد بن جبير قال: الرقيم: لوح من حجارة كتبوا فيه قصص أصحاب الكهف، ثم وضعوه على باب الكهف. وذكره القرطبي في تفسيره: ١٠/ ٣٥٧، عن السدي.
(٦) ذكره القرطبي: ١٠/ ٣٥٧ عن قتادة.
(٧) في الأصل: (فهو غير ما ذكره سه) والمثبت هو الصواب.
(٨) ذكره القرطبي في تفسيره: ١٠/ ٣٥٧ عن ابن عباس رضي الله عنهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>