للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٩٢] {وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاّ خَطَأً}.

(سه) (١) المؤمن القاتل هاهنا: عيّاش بن أبي ربيعة. فيه نزلت. وهو عيّاش ابن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (٢).

والمؤمن المقتول: الحارث (٣) بن يزيد، كان يعذب عياشا على الإسلام/ [/٤٧ أ] هو وأبو جهل، ثم آمن هو وهاجر ولم يعلم بإيمانه عياش، فلقيه بالحرّة فقتله، فنزلت الآية (٤).

(سي): وقيل (٥): نزلت في رجل قتله أبو الدرداء، كان يرعى غنما فقتله وهو يتشهد، وساق غنمه فعنّفه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فنزلت الآية.


(١) التعريف والإعلام: ٢٦.
(٢) راجع صفحة: ٣٤١.
(٣) هو الحارث بن يزيد بن أنيسة، ويقال: ابن نبيشة ويقال: ابن أبي أنيسة، من بني معيض ابن عامر بن لؤي القرشي العامري، وذكر ابن عبد البر في الاستيعاب: ١/ ٣٠٥ وكذا الحافظ ابن حجر في الإصابة: (١/ ٦٠٩ - ٦١١) أنه المؤمن المقتول المذكور في هذه الآية، وعزاه ابن حجر إلى الكلبي في تفسيره، وإلى الطبري عن عكرمة، وإلى ابن أبي حاتم، من طريق سعيد بن جبير، وإلى الطبراني من طريق السدي، ومن طريق مجاهد دون تسميته، ثم قال: «وفي سياقه ما يدل على أنه لقى النبي صلّى الله عليه وسلّم بعد أن أسلم ثم خرج فقتله عياش والله أعلم».
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره: ٩/ ٣٣ عن عكرمة، والسدي وكذا الواحدي في أسباب النزول: (١٦٢، ١٦٣) من طريق ابن إسحاق، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه. ونقله - أيضا - عن الكلبي، وعزاه الحافظ في الكافي الشاف: ٤٧، إلى الثعلبي عن ابن الكلبي بدون سند. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٢/ ٦١٦، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن سعيد ابن جبير، ونسبه - أيضا - إلى ابن المنذر، والبيهقي من طريق عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه، وذكر القصة.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره: ٩/ ٣٤ عن ابن زيد. ونقله ابن عطية في المحرر الوجيز: ٤/ ١٧١.وابن الجوزي في زاد المسير: ٢/ ١٦٢ عن ابن زيد أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>