للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢٥٩] {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ ... } - الآية.

(سه) (١): هو إرميا (٢) في قول الطبري (٣)، وقيل (٤): هو عزيز وقال القتبي (٥): هو شعيا - في أحد قوليه - «والذي أحياها بعد خرابها كوشك (٦) الفارسي.

و «القرية»: بيت المقدس (٧)، وكان مقبلا من مصر.


(١) التعريف والاعلام: ١٩.
(٢) كذا في كتاب القوم، انظر «سفر أرميا»، وفي تفسير الطبري: ٥/ ٤٤٠: «أورميا».
(٣) تفسير الطبري: (٥/ ٤٤٠، ٤٤١) عن وهب بن منبه، وعبد الله بن عبيد بن عمير.
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (٥/ ٤٣٩، ٤٤٠) عن قتادة، والربيع بن أنس، وعكرمة، والسدي، والضحاك وناجية بن كعب، وسليمان بن بريدة. وأخرجه الحاكم في المستدرك: ٢/ ٢٨٢، كتاب التفسير «قصة عزيز عليه السلام عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي.
(٥) لم أجد نص ابن قتيبة على أن شعيا هو المعني في هذه الآية، لكنه صرح في كتاب عيون الأخبار: (٢/ ٢٦٣، ٢٦٤) بشعيا وأشار إلى هذه القصة». وذكر في المعارف: ٤٨، أنه أرميا.
(٦) قال في المعارف: «وهو ملك من ملوك فارس»، عقّب الطبري - رحمه الله - على هذه الأقوال قائلا: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله تعالى عجّب نبيه صلّى الله عليه وسلّم ممن قال - إذ رأى قرية خاوية على عروشها - أَنّى يُحْيِي هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِها، مع علمه أنه ابتدأ خلقها من غير شيء، فلم يقنعه علمه بقدرته على ابتدائها حتى قال: أنّى يحييها الله بعد موتها ولا بيان عندنا من الوجه الذي يصح من قبله البيان على اسم قائل ذلك. وجائز أن يكون ذلك عزيرا، وجائز أن يكون أورميا، ولا حاجة بنا إلى معرفة اسمه، إذ لم يكن المقصود بالآية تعريف الخلق اسم قائل ذلك، وإنما المقصود بها تعريف المنكرين قدرة الله على إحيائه خلقه بعد مماتهم ... ». انظر تفسيره: (٥/ ٤٤١، ٤٤٢).
(٧) المعارف: ٤٨، وأخرجه الطبري في تفسيره: (٥/ ٤٤٢، ٤٤٣) عن قتادة، وعكرمة، والربيع بن أنس، والضحاك ووهب بن منبه. راجع أيضا تفسير البغوي: ١/ ٢٤٣، وزاد المسير: ١/ ٣٠٨، وتفسير القرطبي: ٣/ ٢٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>