للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢٤٨] {فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ... } الآية.

(سي): {التّابُوتُ}: صندوق التوراة، وكان من خشب الشمشار وهو «البقص» (١)، فيما ذكر (عط) (٢) مموها بالذهب نحوا من ثلاث أذرع في ذراعين.

وذكر المسعودي (٣): أنّ موسى - عليه السلام - كان قد ضرب التابوت من ستمائة ألف مثقال من الذهب وسبعمائة وخمسين مثقالا.

قال وهب (٤): كان أمر التابوت أنه كان عند بني إسرائيل يغلبون به من قاتلهم حتى عصوا فغلبهم عليه أهل بابل، فلما كان أمر طالوت وضعوه في كنيسة فيها أصنام، فكانت الأصنام تصبح منكسة، فجعلوه في قرية فأصابهم أوجاع، فقالوا: ما هذا إلا من قبل هذا التابوت، فلنرده، فجعلوه في عجلة


= «عدة أصحاب بدر» عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: «كنا أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلّم نتحدث أن عدة أصحاب بدر على عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا النهر ولم يجاوز معه إلا مؤمن بضعة عشر وثلاثمائة». الحديث أخرجه - أيضا - الإمام أحمد في مسنده: ٤/ ٢٩٠، عن البراء، والطبري في تفسيره: (٥/ ٣٤٦ - ٣٥١) عن البراء، وقتادة، والسدي. وانظر تاريخه: ٢/ ٤٣٣.
(١) انظر تاج العروس: (١٥/ ٤٦٠، ٤٦١) (بقس).
(٢) المحرر الوجيز: ٢/ ٣٥٩، والكلام الذي أورده المؤلف - رحمه الله - بنصه في: الكشاف: ١/ ٣٨٠، ونقل ابن الجوزي في زاد المسير: ١/ ٢٩٤ عن ابن عباس أنه قال: «كان التابوت من عود الشمشار عليه صفائح الذهب ... » وانظر تفسير الطبري: ٥/ ٣٢٥.
(٣) مروج الذهب: ١/ ٥٠.
(٤) وهب بن منبه: (٣٤ - ١١٤ هـ‍، وقيل غير ذلك). هو: وهب بن منبه الأبناوي الصنعاني، أبو عبد الله. التابعي والمؤرخ المشهور. أخباره في طبقات ابن سعد: ٥/ ٥٤٣، والمعارف لابن قتيبة: ٤٥٩، وفيات الأعيان: ٦/ ٣٥، ٣٦. ينظر كلامه في تفسير الطبري: ٥/ ٣١٨ - ٣٢٠، وتاريخه: ١/ ٤٧٠، ٤٧١، والمحرر الوجيز: ٢/ ٣٥٨، ٣٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>