هو أن الفراء استشهد به على أن قوله:"وأنت" عطف على اسم ليت، والجمهور شرطوا في ذلك تقدم ذكر الخبر، وكون العامل "إن وأن ولكن"؛ نحو: ﴿أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ﴾ [التوبة: ٣](١).
* * *
(١) ينظر الشاهد رقم (٣٠٤) وقال ابن مالك: "ومثل إن ولكن في رفع المعطوف على معنى الابتداء (أن) إذا تقدمها علم أو معناه فمعناه كقوله تعالى: ﴿وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ﴾ [التوبة: ٣] .... " شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٥٠).