للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وضيفه أهل الواديين بثمانمائة، وأرسل له أخوه (١) - السيد أبو القاسم - (١) بثلثمائة أفلورى أيضا من مكة، وأقام بها إلى ثاني جمادى الآخرة، ورحل منها ووصل إلى نخلة، ثم إلى عرفة فى عصر يوم الأربعاء ثاني جمادى الآخرة وأقام بها يوم الخميس. ورحل فى عصر يوم الخميس إلى جهة اليمن، وأقام بالأطوى، وبعث إلى مكة وأخذ منها بناة وفعلة، وعمر البئر التي بالأطوى (٢) المعروف قديما بمياه مجنّة (٣)، ثم توجه السيد بركات فى آخر ذي الحجة إلى العد بالقرب من جدة وأقام (٤) به بأهله وجماعته (٥).

وفيها - فى يوم السبت عشر (٦) جمادى الآخرة - وصل قاصد من مصر بخلعة للسيد أبي القاسم ومرسوم ذكر له به أن الأشراف وذوي عجلان وصلوا الأبواب، وسألوا سكنى مكة، وأن يبقوا على رسومهم، فلم يجابوا إلى ذلك، والأمر إليك في ذلك. تفعل ما تقتضيه مصلحتك، وهو مؤرخ بسابع جمادى الأولى.


(١) سقط في «ت».
(٢) الأطوى أو الاطواء: بئر مطوية مجصصة مرقبة، على بعد ٨٠ كيلا جنوب مكة المكرمة (معالم مكة التاريخية والأثرية - بين مكة واليمن ٢٣).
(٣) مجنة - بفتح الميم والجيم وتشديد النون المفتوحة - وهي مأخوذة من اسم سوق مجنة المعروف، وكانت مجنة بمر الظهران قرب جبل يقال له الاصفر. (معالم مكة التاريخية والأثرية).
(٤) سقط في «ت».
(٥) غاية المرام. ضمن ترجمة السيد بركات.
(٦) كذا في الاصول، ولعل هناك كلمة سقطت قبل لفظ عشر.