للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأمير المجرد إلى جدة، وبعث السلطان على يد ابن المزلق خمسة آلاف أشرفي، بسبب عمارة عين عرفة (١) ثم بعد ذلك وصل نكار (٢).

وفيها/ - في ظهر يوم الأحد ثالث عشر القعدة - حصل مطر قوي، فلما كان العصر جاء سيل وادي إبراهيم، فتلاقى مع سيل أجياد عند باب الحزورة فدخل المسجد الحرام، والناس في صلاة العصر، فأسرع الإمام بالناس وذهب من المسجد خوفا من أن يكثر السيل، ودخل السيل من أبواب المسجد الشرقية واليمانية، ولم يحصل في المسجد من الماء إلا فرش المسجد فقط. ثم جف السيل في وقته.

ثم فى ثاني يوم شرع في شيل ما ألقى السيل في المسجد من الأوساخ والتراب؛ فشيل غالب ذلك (٣).


= الحلبي الدمشقي، ويعرف بابن المزلق، ولد بدمشق ونشأ بها، وجال الأقطار من أجل التجارة. وولى أمر جدة سنة ٨٤٨ هـ، وأعطاه السلطان خمسة آلاف دينار ليعمر بها عين عرفة، وولى نظر جيش الشام غير مرة. مات بدمشق سنة ٨٧٨ هـ.
(١) السلوك ١٠٢٨:٤/ ٢ - ١٠٣٠، ونزهة النفوس والأبدان ٤٠٢:٣.
(٢) هو نكار الخاصكى، شاد جده. وأنظر السلوك ٩٢٨:٤/ ٢، وأحداث سنة ٨٣٨ هـ من الأصول.
(٣) وفي السلوك ٤/ ١٠٤٨٢، ان السيل دخل المسجد الحرام وكان من غير تقدم مطر بمكة.