للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيثقلان (١) عليه، والتاجر قد بذل عليهما جملة من المال، فلم يعلم (٢) أحد خبرا. وأقام الشريف ابن عين الغزال والعبد الذى في خدمته في ألذّ عيش من أكل وشرب ولهو. ثم إن الهندي سأل الشريف أن يدفع إليه عشرة أفلورى فامتنع، فذهب إلى التاجر وأخذ منه أمانا لنفسه، وأخبره بأن طواشيه وعبده عند الشريف ابن عين الغزال. فذهب/التاجر إلى أمير الترك بمكة الأمير جانبك الثور، فأخبره بالقضية، فأرسل الأمير إلى ابن عين الغزال فأحضره هو والعبد الذى في خدمته، وقررهما فاعترفا أنهما حفرا لهما حفيرة عندهما في البيت ووضعاهما من غير أن يقتلاهما. فذهب أعوان الأمير بالشريف والعبد إلى البيت الذى هما فيه. فأراهم الشريف المكان، فحفرا فوجدا الطواشي ميتا وهو قائم ماسك سقف الحفيرة التى هو فيها. فأخرج هو والعبد وقد تغيرا وعفنا، وأخضرت لحومهما، فحملا إلى بيت الأمير. ثم إن الأمير طلب من الشريف ورفيقه المال، فلم يعترفا بشيء من المال، فعاقبهما فأخبر العبد أن جملة من المال الذى عند علي بن يوسف البزاز (٣) وزوجة ابنه الفوى (٤) فأحضرا إلى بيت الأمير وسئلا عن ذلك، فحلفا أنه لم يكن عندهما منه شيء، فعوقب علي بن يوسف فلم يقر بشيء،


(١) كذا في «م» وفي «ت» «فيثقل».
(٢) هذا سقط في «ت».
(٣) سترد ترجمته ضمن وفيات سنة ٨٤٨ هـ.
(٤) هذا اللفظ سقط في «ت».