للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليوم أفقه الناس وأشعر الناس".

وقال المفضل (١) بن فضالة في هذا الخبر: فما علمته تخلف رجل ولا امرأة عن جنازتهما قال: "وغلب النساء على جنازة كثير يبكينه، ويذكرون عزة في ندبهنّ له".

وذكر أبو حاتم بن حبان عكرمة هذا في كتاب الثقات (٢) له، ورد الخبر المروي عن علي بن عبد الله بن عباس الذي قال فيه: إنّه قال: إن هذا يكذب على أبي، فإنه من رواية يزيد بن أبي زياد لمحل يزيد من التضعيف. وقد تقدّم ذكرنا له من طريق غيره أيضًا، ثم قال (٣): أما عكرمة؛ فحمل أهل العلم عنه الحديث والفقه في الأقاليم كلها، وما أعلم أحدًا ذمّه بشيء إلا بدعابة كانت فيه، مات سنة سبع ومائة، ويقال: سنة خمس، وذكر نحو ما سبق، وقال: وكان متزوجًا بأم سعيد بن جبير (٤)

وفي الباب مما لم يذكره عن جابر قال: "كان الرجال والنساء يتوضّؤون على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من إناء واحد يذهب هؤلاء ويجيء هؤلاء". رواه الدارقطني (٥) من حديث أبي معشر، عن مصعب بن ثابت، عن محمد بن المنكدر، عن جابر.

وفيه عن عائشة: روى أبو (٦) أحمد بن عدي من حديث عمر بن صبح، عن مقاتل بن حيان، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق، عن عائشة قالت: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن فضل وضوء المرأة فقال: "لا بأس به".


(١) انظر التمهيد (٢/ ٣٥).
(٢) الثقات (٥/ ٢٣٠).
(٣) أي ابن حبان.
(٤) الثقات (٥/ ٢٣٠).
(٥) كذا قال ولم أجده في السنن، والحديث رواه الخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ٦١) من طريق أبي معشر.
(٦) الكامل (٥/ ١٦٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>