وما هذه الضمة إلا عودًا للأصل، كما قالوا: ذهبتم الآن، فضموا ميم الكلمة، وذهب بعض المتأخرين: إلى أن المحذوف من (مذ) لام الكلمة، فلو سميت به لقلت في تصغيره: مذي، وفي تكسيره أمذاء انتهى.
(عدا وخلا)
في الاستثناء تقدم الكلام عليهما فيه، وصح الجر بهما عن العرب.
(متى) تكون ظرفًا وشرطًا، واستفهامًا، وقال أبو سعيد السكري:(متى) بمعنى (من)، ولم ينسبها لهذيل ونسبها بعضهم لبعض، وأنشد أبو سعيد:
... ... ... ... ثم ترفعت ... متى لجج ... ... ....
... ... ... ... متى أقطارها ... ... ....
أي من لجج ومن أقطارها.
[وقال] ابن مالك: هي في لغة هذيل حرف جر قال: ومن كلامهم: أخرجها متى كمه: أي من كمه، ونقل بعضهم أن (متى) تكون بمعنى (وسط) فتجر ما بعدها، وحكى: وضعها متى كمه أي وسط كمه، ويحتمل أن يكون متى لجج، ومتى أقطارها أن تكون بمعنى وسط، فيكون ظرفًا مكانيًا.