اكتالوا على الناس» أي من الناس، وبمعنى الباء كقوله تعالى:«حقيق علي أن لا أقول» أي بألا أقول، وزعم الكوفيون والقتبي أنها تكون بمعنى اللام وأنشدوا قول الراعي:
رعته أشهرا وخلا عليها ... فطار الني فيها واستغارا
أي خلالها، وذكر ابن مالك أنها تأتي للتعليل قال كقوله تعالى:«ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم» انتهى، وهذا كله تأوله المخالف، وقد جاء حذف (على) في الشعر نحو قوله:
... ... ... ... وأخفى الذي لولا الأسى لقضاني
يريد لقضى علي، وأجاز أبو الحسن حذفها في الكلام، ونصب ما بعدها مفعولاً به، وجعل من ذلك قوله تعالى حكاية عن إبليس:«لأقعدن لهم صراطك المستقيم».