الأول: أن بندارًا اختُلف عليه في ذكرها على النحو التالي:
فرواه عنه أبو داود في (مسائله لأحمد)، وتمتام عند البيهقي في (السنن الكبير)، كما هنا.
وخالفهما: الترمذي، كما في (جامعه ٧٩)، ومحمد بن عبد السلام الخُشَني، كما عند قاسم بن أصبغ في (مصنفه)، كما في (بيان الوهم والإيهام ٥/ ٥٨٩) و (إتحاف المهرة ٢/ ٢٣٦) -ومن طريقه ابن حزم في (المحلى ١/ ٢٢٤) -.
كلاهما عن ابن بشار ... به، ولم يذكرا الزيادة.
ورواية الترمذي ومَن تابعه لا شك هي الأَوْلى؛ وذلك أنهما توبعا متابعة قاصرة.
فرواه أحمد في (المسند ١٣٩٤١) -وعنه الأثرم ١٣٩) -.
وعبيد الله بن سعيد كما عند السراج في (١١٠٢).
كلاهما عن يحيى بن سعيد القطان عن شعبة به. ولم يذكرا فيه:((عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)).
وأحمد أثبت الناس في يحيى القطان، فروايته تُقَدَّم على غيره.
الأمر الثاني: أن بندارًا وإن كان ثقة، فالراجح أنه لم يضبط هذا الحديث جيدًا.
وذلك أنه زاد زيادتين لم يذكرهما الإمام أحمد ومَن تابعه. منهما هذه الزيادة المخرج لها. والأخرى زيادة:((يَضَعُونَ جُنُوبَهُمْ)) رواه محمد بن عبد السلام الخُشَني عنه، كما سيأتي تحقيقها قريبًا.
وبندار وإن كان ثقة - كما أشرنا -، فقد تُكلم في بعض حفظه.