وأما القعنبي، ومعن، وابن القاسم، والشافعي، وابن وهب، وجويرية ... وغيرهم، فرووه عن مالك، عن الزهري، عن سعيد مرسلًا. والمحفوظ هو المرسل (العلل ٣/ ٤٢٤).
وقال ابن عبد البر: ((هكذا روى هذا الحديث عن مالك مرسلًا- جماعةُ رواة الموطأ عنه، لا خلاف بينهم في ذلك)) (التمهيد ٦/ ٣٨٦).
فيترجح مما تقدم أن الذين وصلوا الحديث ثلاثة، وهم:
١ - يونس بن يزيد الأيلي.
٢ - الأوزاعي في وجه غريب عنه.
٣ - صالح بن أبي الأخضر، وهو ضعيف.
والذين أرسلوه في الراجح عنهم أربعة، وهم:
١ - مالك.
٢ - سفيان بن عيينة.
٣ - معمر بن راشد.
٤ - محمد بن إسحاق.
واختَلف أهل العلم في ترجيح إحد الوجهين:
فذهب مسلم إلى الرواية المتصلة، حيث أورده في صحيحه.
ورجح كذا الاتصال أبو زرعة الرازي كما في (العلل لابن أبي حاتم ٦٠٥).
ومال البيهقي إلى ترجيح الموصول فقال: "هذا الخبر رواه مالك بن أنس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute