٤/ ٤٤٧). وقيل لابن المبارك: أبو يوسف أعلم، أم محمد؟ قال:"لا تقل أيهما أعلم، ولكن قل أيهما أكذب"(الكامل لابن عدي ١٠/ ٤٠٩)، ونحوه في (الضعفاء للعقيلي ٤/ ٢٨٧).
واختلف عن ابن معين القول فيه، فقال في رواية:"لا يكتب حديثه"(الكامل لابن عدي ١٠/ ٤٠٩). بينما قال في رواية:"ليس في أصحاب الرأي أحد أكثر حديثًا، ولا أثبت من أبي يوسف"(الكامل لابن عدي ١٠/ ٤١٠)، وقال في رواية:"لَمْ يكن يعرف الحديث، وهو ثقةٌ"، وقال في أخرى:"ثقة إذا حَدَّث عَن الثقات"، وقال في ثالثة:"ثقة، إلا أَنَّه كان ربما غَلِط"(تاريخ بغداد (١٦/ ٣٧٩ - ٣٨٠).
وقال ابن المديني:"ما أخذ على أبي يوسف إلا حديثه في الحجْر، وكان صَدُوقًا"(سير أعلام النبلاء ٨/ ٥٣٧)، وقال أحمد بن كامل:"ولم يختلف يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وعلي ابن المديني في ثقته في النقل"(تاريخ بغداد ١٦/ ٣٦١). وقال النسائي في (طبقات الحنفية): "ثقة"(سير أعلام النبلاء ٨/ ٥٣٧)، وقال ابن حبان:"من الفقهاء المتقنين"(مشاهير علماء الأمصار ١٣٥٦)، وقال ابن عدي:"وَإذا روى عَنْهُ ثقة ويروى هو عن ثقة فلا بأس به وبرواياته"(الكامل ٧/ ١٤٥)، وقال الخليلي:"صدوق في الحديث ومحله في الفقه كبير ... ، ويروي عن الضعفاء ويخطئ في أحاديث. قال ابن خزيمة: ليس الحديث من صناعته"(الإرشاد ٢/ ٥٦٩)
قلنا: ولعل قول الفلاس هو أقرب الأقوال فيه. فمثله النفس لا تطمئن لتصحيح حديثه إذا انفرد، والله أعلم.
كيف إذا خولف؟ كما هو الحال في هذه الرواية، وهذه هي: