قوله:"دَفَّ" يعني: تحريك. وبهذا فَسَّرَهُ البخاريُّ، قال الخليلُ:"دَفَّ الطَّائِرُ: إذا حرَّكَ جَناحيه وهو قائمٌ على رجليه" وقال الحميديُّ: "الدَّفُّ: الحركةُ الخفيفةُ والسيرُ اللينُ"، ووقع في رواية مسلم:"خَشْفَ" بفتح الخاء وسكون الشين المعجمتين وتخفيف الفاء، قال أبو عبيد وغيره:"الخشف: الحركةُ الخفيفةُ"(الفتح ٣/ ٣٤).
[الفوائد]:
بوَّبَ البخاريُّ رحمه الله على هذا الحديثِ بقولِهِ:"باب فضل الطهور بالليل والنهار، وفضل الصلاة بعد الوضوء بالليل والنهار"، فأخذَ منه العلماءُ فضيلةَ الوضوءِ والصلاةِ عقبه، قال ابنُ الملقنِ:"وفيه: فضيلةُ الوضوءِ والصلاة عقبها؛ لئلا يبقى الوضوء خاليًا عن مقصودِهِ، وإنما فعلَ ذلك بلالٌ لأنه عَلِمَ أنَّ الصلاةَ أفضلُ الأَعمالِ بعدَ الإيمانِ كما سلفَ"(التوضيح ٩/ ١١٧).