وكأنه نزلَ به إلى الحسنِ لأجلِ ما قيلَ في هشامٍ، وقد علمتَ جوابه.
وقد وردتْ عدةُ متابعات لهشامِ بنِ سَعْدٍ، لا تخلو مِن نظرٍ:
فرواه أبو عبيدٍ في (الطهور ١٠) عن حسان بن عبد الله عن الليث بن سعد عن زيد بن أسلم به.
ولكن حسان بن عبد الله المصري قد خُولِفَ؛ خالفه عبد الله بن صالح، فرواه عن الليثِ عن هشامِ بنِ سعدٍ عن زيدِ بنِ أسلمَ به. أخرجه الطبرانيُّ في (الكبير ٥٢٤٢).
فهذا يدلُّ على أن حسان بن عبد الله قد أسقط هشام بن سعد منَ الإسنادِ.
وقد ذكرَ الحافظُ في ترجمةِ حسان أنه "صدوقٌ يُخطئُ"(التقريب ١٢٠٢).
ورواه الدارقطنيُّ في (المزكيات ٩٢) قال: أخبرنا إبراهيم قال: أنبأ أحمد بن محمد بن الأزهر، ثنا محمد بن يوسف أبو يوسف -يُعرف بأبي حمة-، ثنا أبو قرة عن سفيان، عن زيد بن أسلم، به.
لكن أحمد بن محمد بن الأزهر ضعيفٌ منكرُ الحديثِ. انظر (ميزان الاعتدال ١/ ١٣٢).
وقال الدارقطنيُّ:"غريبٌ عنِ الثوريِّ، لا أعلمُ رواه غير موسى بن طارق"(المزكيات صـ ١٨٨).
ورواه الطبرانيُّ في (الكبير ٥٢٤٤)، وابنُ قَانِعٍ في (معجمه ١/ ٢٢٤)، من طريق محمد بن أبان الجعفي عن زيد بن أسلم، به.