وهو لا يدري ... لا يحل الروايةُ عنه بحال، ولا الاحتجاجُ به بحيلة، ولا كتابتُه إلا للخواص عند الاعتبار" (المجروحين ٢/ ٤٩٥)، وقال ابن عَدِي: "يروى عن عمِّه عبد الله بن جراد أحاديثَ كثيرةً مناكيرَ، وهو وعمُّه غيرُ معروفَيْنِ"، وساق له عِدَّةَ أحاديثَ، وذكر أن له غيرَها عن ابن جراد، ثم قال: "وهذه الأحاديث عامَّتُها مناكيرُ غيرُ محفوظةٍ، وما أظن أن لعمِّه صحبةً؛ وذاك أن عمَّه يروي عن جماعة من الصحابة ... وهذا مما يدلُّ على أن لا صحبةَ له. وبلغني عن أبي مُسْهِر أنه قال: قلت ليعلَى بنِ الأشدق: ما سمِع عمُّك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال:"جامع سفيان"، و"موطأ مالك"، وشيئًا من الفوائد! ! فإن كانت الحكايةُ عن أبي مُسْهِرٍ صحيحةً؛ فرواية يعلى لهذه النسخة لا يجوز الاشتغالُ بها" (الكامل ١٠/ ٧٤٣)، وذكره الدارَقُطْني في (الضعفاء والمتروكين ٦٠٥).
الثانية: محمد بن إبراهيم بن بطّال؛ ترجم له الخطيبُ في (تاريخ بغداد ٣٨٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥١/ ٢٤٦)، والسَّمْعاني في (الأنساب ٣/ ٥٣٩)، والذهبي في (تاريخ الإسلام ٢٣/ ٢٥٧)، وابن ناصر الدمشقي في (التوضيح ٥/ ٤٢٤) وغيرُهم، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
الثالثة: شيخه محمد بن السندي بن العباس البصري؛ لم نجد مَن ترجم له، ويحتمل أن يكون في السند تصحيف.
الرابعة: أنه قد نفَى صحبةَ عبدِ الله بن جرادٍ غيرُ واحدٍ من النقاد، وسبق منهم: أبو زُرعة، وابن عَدِي. وأثبَتَها نُقَّادٌ آخرون، وهو اختلافٌ يطول ذِكْرُه، ولا حاجةَ له هنا، فانظر إن شئتَ:(التاريخ الكبير للبخاري ٥/ ٣٥)، (الثقات لابن حِبَّان ٣/ ٢٤٤)، (الجرح والتعديل ٥/ ٢١)، (تاريخ دمشق