قال المِزِّي في "تحفة الأشراف"- عقِبَ حديثِ أبي أيوبَ السابقِ-: رواه محمد بن عُبيد الله العَرْزَمي، عن مكحول، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلًا.
[التحقيق]:
هذا إسناد معلَّقٌ، ولم نقف عليه مسندًا، وعلى ما ظهر لنا من سنده فهو واهٍ جدًّا؛ فيه علتان:
الأولى: محمد بن عُبيد الله العَرْزَمي: "متروك" كما في (التقريب ٦١٠٨).
ولذا قال ابن المُلَقِّن:"والطريقة التي أفادها الحافظ جمال الدين المِزِّي لا تقوِّيه؛ لأن العَرْزَمي أضعفُ من الحَجّاج بكثير"(البدر المنير ١/ ٧٢٩).
الثانية: الإرسال، بل الإعضال؛ فمكحولٌ من صغار التابعين (التقريب ٦٨٧٥)، فجُلُّ رواياته عن التابعين، ولا يثبُت له سماعٌ عن كبير أحد من الصحابة، بل قيل: إنه لم يَسمَع إلا من أنس بن مالك. انظر (جامع التحصيل ٧٩٦).