كذا وقع عند البيهقي، والصواب:(أَنَّ أبا الخَنْساء)، كما عند أبي الحاكم، وكذا ترجم له غير واحد بهذا الحديث، كما سيأتي بيانه في التحقيق (١).
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: جهالة حال وعين أبي الخَنْساء راويه عن أبي هريرة؛ فلم يرو عنه سوى عبد العزيز بن صالح، بل ولا يعرف سوى بهذا الحديث، قال أبو زرعة:" لا أعرف أبا الخنساء؛ إِلَّا في هذا الحديث، ولا أعرف اسمه"(الجرح والتعديل ٩/ ٣٦٧). وذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى، ولم يزد على أَنْ قال:"حديثه في المصريين"(الكنى ٢٠٩٧). وذكره الذهبي في (الميزان ٤/ ٥٢١) وقال: "ما حدث عنه سوى عبد العزيز بن صالح"، وبنحوه في (المغني ٧٤٤٠). وأقره الحافظ في (اللسان ٨٨٣٦).
الثانية: عبد العزيز بن صالح، ترجم له البخاري في (التاريخ الكبير ٦/ ١٧)، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٥/ ٣٨٥)، ولم يذكرا فيه جرحًا
(١) وقد علق عليه محقق ط دار الفرقان قائلًا: "هي حسناء بنت معاوية ويقال خنساء. التهذيب ١٢/ ٤٠٩"اهـ. كذا زعم، والذي في التهذيب: "حسناء بنت معاوية بن سليم الصريمية ويقال خنساء روت عن عمها عن النبي صلى الله عليه وسلم النبي في الجنة والشهيد في الجنة روى عنها عوف الأعرابي".اهـ، فلا ندري كيف جزم أنها حسناء بنت معاوية، ولم يشر أحد ممن ترجم لها أَنَّ لها رواية عن أبي هريرة، وقد تنبه لذلك محقق الكتاب (ط مكتبة التراث ١/ ١١٩/ حاشية رقم ١٦٤) فقال: "في الأصل الخطي أَنَّ الحسناء حدثته، وهو تحريف".