خلاد العطار، قالا: حدثنا أحمد بن علي الخزاز، قال: حدثنا أبو سهل المصيصي قدم علينا - زاد الخطبي ههنا ثم اتفقًا -، حدثنا أيوب بن سُوَيد، قال: حدثنا يونس - وقال ابن خلاد عن يونس -، عن الزُّهْرِيِّ، عن سالم، عن ابن عمر، مرفوعًا مقتصرًا على قوله:«نهى أَنْ يبال على قارعة الطريق».
وأخرجه ابن العديم في (تاريخ حلب ١٠/ ٤٤٨٠) من طريق الحسن بن أبي بكر - وهو أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان -، عن إسماعيل بن علي، به.
وهذا إسناد منكر؛ فيه علتان:
الأولى: أيوب بن سُوَيد الرملي: ضعفه أحمد وأبو داود والساجي والجوزجاني وجماعة، وقال ابن معين:"ليس بشيء يسرق الأحاديث"، وذكر الترمذي أَنَّ ابن المبارك ترك حديثه، وقال ابن المبارك أيضًا:"ارم به". وقال البخاري وغيره:"يتكلمون فيه"، وقال النسائي:"ليس بثقة"، وقال أبو حاتم:"لين الحديث". وقال أبو أحمد ابن عدي:"له حديث صالح عن شيوخ معروفين، منهم: يونس بن يزيد بنسخة الزُّهْرِيّ ... ، ويقع في حديثه ما يوافقه الثقات عليه، ويقع فيه ما لا يوفقونه عليه، ويكتب حديثه في جملة الضعفاء".
ومع هذا ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال:"كان رديء الحفظ، يخطئ، يتقى حديثه من رواية ابنه محمد بن أيوب عنه، لأن أخباره إذا سبرت من غير رواية ابنه عنه وجد أكثرها مستقيمة". انظر:(تهذيب التهذيب ١/ ٤٠٦).