• وَفِي رِوَايةٍ، قَالَ:((كُنَّا فِي المَسْجِدِ، فَصَفَّقَ النَّاسُ، فَأَخَذُوا فِي التَّصْفِيقِ - وَكَانَ آيتُهُم التَّصْفِيقُ -، فَالتَفَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَرَأَى أَعْرَابِيًّا قَدْ كَشَفَ عَنْ فَرْجِهِ يَبُولُ، فَقَالَ: ((اتْرُكُوهُ))، فَلَمَّا فَرَغَ جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَدَعَا بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ، فَصَبَّ عَلَيهِ، وَلَم يَحقرهُ، وَجَلَسَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم)).
[الحكم]: منكر بهذه السياقة، وقال ابن عدي:((غير محفوظ))، وتبعه ابن طاهر المقدسي، وإسناده ضعيف جدًّا، وأصل قصة بول الأعرابي ثابتة من حديث أنس وأبي هريرة بغير هذه السياقة، كما تقدَّم.
[التخريج]: [عد (١٠/ ٧٣٨)].
[السند]:
قال ابن عدي: حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا عبد الوهاب بن فليح، قال: حدثنا جدِّي اليسع بن طلحة بن أبزود، عن أبيه، عن عبد الله بن عباس، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد واهٍ جدًّا، فيه علتان:
الأولى: طلحة أبو اليسع، ذكره العقيلي في الضعفاء، وقال:((لا يتابع على حديثه)) (الضعفاء ٢/ ٢٩٦)، وذكر له حديث:((كُلِ اللَّحْمَ باللَّبَنِ)) ثم قال: ((ولا يصح في هذا رواية)).