بيكم فحصل له القبول العظيم من أهل شاهجهان بور وشاه آباد فكان يسكن تارة بمدينة
شاهجهان بور ومرة ببلدة شاه آباد، وقد مدحه عبد الله بن عبد الله بن عبد الرحمن المالكي المغربي
بقصائد غراء منها قوله:
هو أحمد حمدت مناقبه التي منها طلاقة وجهه المستبشر
الطيب الأخلاق والأعراق والأفع ال شهم من سلالة حيدر
ويتيمة الدهر التي ما مثلها ونتيجة الكون البهي الأنور
وقوله من قصيدة أخرى:
فيا واحد الأزمان جوداً ومنصباً ويا من به الدنيا تروق وتبسم
ومن وجهه كالبدر يشرق نوره ومن جوده كالغيث بل هو أكرم
ومن ذكره كالمسك فص ختامه وكالشمس نور بشره المتوسم
توفي في ثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين ومائة وألف أو مما يقرب ذلك ببلدة آباد
فدفن بها وقبره مشهور ظاهر.
الشيخ أحمد بن غلام نقشبند اللكهنوي
الشيخ الفاضل أحمد بن غلام نقشبند بن عطاء الله العثماني اللكهنوي أحد العلماء المبرزين في الفقه
والأصول والعربية، ولد ونشأ بمدينة لكهنؤ وقرأ العلم على والده ثم على الشيخ نظام الدين بن قطب
الدين الأنصاري السهالوي ثم تصدر للتدريس مقام والده في مدرسة الشيخ بير محمد وتولى الشياخة
أيضاً، أخذ عنه غير واحد من العلماء، كما في الرسالة القطبية.
وفي البحر الزخار أنه درس وأفاد خمساً وثلاثين سنة وتولى الشياخة بعده ولده قطب الهدى، وكانت
وفاته في سنة تسع وخمسين ومائة وألف، كما في تذكرة الكملاء.
الشيخ أحمد بن مسعود الهركامي
الشيخ الفاضل العلامة أحمد بن مسعود الحسيني الهركامي المشهور بالهدية كان من العلماء المبرزين
في النحو والعربية، ولد ونشأ بهركام وقرأ العلم على عمه معز الدين بن محمد لشفيع الهركامي ثم
تصدى للدرس والإفادة، له مصنفات كثيرة منها رسالة في المواريث وهي المسماة بالوجيز ورسالة
في الحساب سماها حساباً يسيراً وصنفهما سنة اثنتين ومائة وألف، وله شرح على الرسالتين
المذكورتين، وله مختصر في النحو سماه بنادر البيان صنفه في كبر سنه لولده خليل الرحمن وللأمير
غلام أحمد خان وله شرح عليه المسمى بباهر البرهان صنفه سنة خمسين ومائة وألف، وله غير ذلك
من المصنفات.
توفي لتسع عشرة خلون من شوال سنة خمس وسبعين ومائة وألف، أخبرني بتاريخ وفاته ولاية
أحمد الهركامي.
الشيخ أحمد البرجندي
الشيخ الفاضل الكبير أحمد بن أبي أحمد البردندي الأصل، الحكيم جلال الدين كان من ندماء الأمير
الكبير نواب أمير خان أحد ولاة كابل، صنف له شفاء القلوب كتاباً في الطب سنة ست بعد المائة
والألف وله من العمر حينئذ خمس وثلاثون سنة، كما في محبوب الألباب.
القاضي أحمد الجونبوري
الشيخ العالم القاضي أحمد بن أبي أحمد العثماني الجونبوري أحد العلماء المبرزين في المعقول
والمنقول، قرأ العلم على جده يوسف بن الحامد العثماني وتفنن في الفضائل عليه حتى برع ودرس
وأفتى، وصار ممن يشار إليه في استحضار المسائل الجزئية فولى القضاء بمدينة كوزة جهان آباد
واستقل به مدة عمره ومات بذلك المقام فنقل جسده إلى جونبور ودفن بجاجك بور، كما في تجلي
نور.
الشيخ أحمد الدهلوي
الشيخ الحاج أحمد بن أبي أحمد الدهلوي الفاضل