للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عمر: أنَّ رسول الله قال لرجل: «أنت ومالُك لأبيك».

وهذا السند فيه علتان:

الأولى: أنَّ أبا إسحاق مدلس وقد عنعن.

الثانية: أنَّه لم يسمع من ابن عمر، وإنَّما رآه رؤية، قال ذلك أبو حاتم فيما نقله ابنه في " المراسيل " (٥٢٦).

وروي من حديث سمرة بن جندب .

أخرجه: البزار كما في " كشف الأستار " (١٢٦٠)، والعقيلي في "الضعفاء " ٢/ ٢٣٤، والطبراني في " الكبير " (٦٩٦١) من طريق عبد الله بن إسماعيل، قال: حدثنا جرير بن حازم، عن الحسن، عن سمرة، به.

قال البزار: «لم يسنده غير ابن (١) إسماعيل».

وعبد الله هذا ليَّنه أبو حاتم في " الجرح والتعديل " لابنه ٥/ ٦ (١٦) وقال عنه العقيلي: «منكر الحديث، لا يتابع على شيء من حديثه»، ثم إنَّ الحديث معلول بالانقطاع، فإنَّ الحسن لم يسمع من سمرة غير حديث واحد، وقد تقدم ذكره (٢).

وروي من غير هذا الوجه.

فأخرجه: أحمد ٢/ ١٧٩ و ٢٠٤ و ٢١٤، وأبو داود (٣٥٣٠)، وابن ماجه (٢٢٩٢)، وابن الجارود (٩٩٥)، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " ٤/ ١٥٨ وفي ط. العلمية (٦٠١٤) من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده.

وهذا إسناد حسن.

وأخرجه: البزار كما في " كشف الأستار " (١٢٦١) عن مطرف، عن عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن عمر: أنَّ رجلاً أتى النَّبيَّ فقال: إنَّ أبي يريد أنْ يأخذ مالي، قال: «أنتَ ومالُكَ لأبيكَ».


(١) في المطبوع: «أبي» وهو خطأ. وعبد الله بن إسماعيل كنيته: «أبو مالك».
(٢) ثم وقفت على حديث آخر سمعه الحسن من سمرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>