{يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق}.
وإنما يمكنه القضاء بالحق إذا كان عالما بالكتاب والسنة واجتهد الرأي؛ لأن الحوادث ممدة والنصوص معدودة، فلا يجد القاضي في كل حادثة نصا يفصل به الخصومة، فيحتاج إلى استنباط المعنى من النصوص، وإنما يمكنه ذلك إذا كان عالما بالاجتهاد.
ثم الاجتهاد إنما يكون حجة إذا لم يكن مخالفا للكتاب والسنة.
وإنما يمكنه أن يعرف أنه لم يخالف الكتاب والسنة إذا كان عالما بالكتاب والسنة.
فصار العلم بهذه الجملة شرطا.
وذكر الخصاف [-رحمه الله -] شرطا آخر: وهو أن يكون عدلا،