للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالحق﴾ - من بني إسرائيل، ولم يكونا ابني آدم لصلبه، وإنما كان القربان من [١] بني إسرائيل، وكان آدم أول من مات (٣٥١).

وهذا غريب جدًّا، وفي إسناده نظر.

وقد قال عبد الرزاق (٣٥٢): عن معمر، عن الحسن، قال: قال رسول الله : "إن ابني آدم ضربا لهذه الأمّة [٢] مثلًا، فخذوا بالخير منهما [٣] ".

ورواه ابن المبارك (٣٥٣): عن عاصم الأحول، عن الحسن، قال: قال رسول الله : "إن الله ضرب لكم ابني آدم مثلًا، فخذوا من خيرهم ودعوا شرهم [٤] ".

وكذا أرسل هذا الحديث بكر بن عبد الله المزني. روي ذلك كله ابن جرير.

وقال سالم بن أبي الجعد (٣٥٤): لما قتل ابن آدم أخاه، مكث آدم مائة سنة حزينًا لا يضحك،


(٣٥١) - رواه في تفسيره (١٠/ ٢٠٨) (١١٧١٩)، وإسناده ضعيف؛ ابن وكيع ضعيف تقدمت ترجمته، وسهل هو ابن يوسف الأنماطي ثقة رمي بالقدر، وشيخه هو عمرو بن عبيد المعتزلي وهو متروك الحديث عند جمهور أهل الحديث وقد رد ذلك الحسن لمخالفته للأحاديث الواردة عن النبي والتي تقول بأنه أول من سن القتل، ولا شك أن القتل كان قبل بني إسرائيل وانظر تفسير الطبري (١٠/ ٢١٩ - ٢٢٠).
(٣٥٢) - رواه في تفسيره (١/ ١٨٧) ومن طريقه ابن جرير الطبري (١٠/ ٢٣٠) (١١٧٦٨) وهو حديث مرسل ومراسيل الحسن لا يحتج بها وهاها جمع من الحفاظ، وانظر الكلام على ذلك في كتاب "المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس" تأليف الشريف حاتم بن عارف العوني (١/ ٣٠٠ وما بعدها) وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/ ٤٨٦) وزاد نسبته إلى عبد بن حميد عن الحسن قال: بلغني أن رسول الله قال: "إن ابني آدم ضربا مثلًا لهذه الأمة فخذوا بالخير منهما. ورواه ابن المبارك ومن طريقه ابن جرير (١١٧٦٩) عن عاصم عن الحسن به، وهو مرسل أيضًا، ورواه ابن جرير (١١٧٦٧) من طريق المعتمر بن سليمان عن أبيه قال: قلت لبكر بن عبد الله المزني: أما بلغك أن نبي الله قال: "إن الله جل وعز ضرب لكم ابني آدم مثلًا فخذوا خيرهما ودعوا شرهما" قال: بلي. والطرق الثلاثة مرسلة.
(٣٥٣) - تقدم في الذي قبله.
(٣٥٤) - رواه ابن جرير في تفسيره (١٠/ ٢٠٩) (١١٧٢٠) حدثنا مجاهد بن موسى حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حسام بن المصك عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد به، وفي إسناده حسام بن مصك =