للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الإمام أحمد (٣٢٦): حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث بن سعد، عن عياش [بن عباس، عن بكير بن عبد الله، عن] [١] بُسْر بن سعيد: أن سعد بن أبي وقاص قال عند فتنة عثمان: أشهد أن رسول الله صلى الذ عليه وسلم قال: "إنها ستكون فتنة، القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي". قال: أفرأيت أن دخل عليَّ بيتي، فبسط يده إليَّ ليقتلني؟ فقال [٢]: "كن كابن آدم".

وكذا رواه الترمذي عن قتيبة بن سعيد، وقال: هذا حديث حسن، وفي الباب عن أبي هريرة وخباب بن الأرت [٣] وأبي بكر وابن مسعود وأبي واقد وأبي موسى وخرشة. ورواه بعضهم عن الليث بن سعد، وزاد في الإسناد رجلًا [٤].

قال الحافظ ابن عساكر: الرجل هو [٥] حسين الأشجعي.


= قال: "إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح فهما على جرف جهنم فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلاها جميعًا".
(٣٢٦) - رواه أحمد في مسنده (١/ ١٨٥) كالإسناد المذكور وكذا رواه الترمذى فى سننه كتاب الفتن، كتاب: ما جاء تكون فتنة، القاعد فيها خير من القائم، الحديث (٢١٩٤) قال: حدثنا قتيبة. . . فذكره، وإسناده صحيح على شرط مسلم كما قال الألبانى فى الإرواء (٨/ ١٠٤) ورواه أبو داود فى سننه كتاب الفتن والملاحم، باب: فى النهى عن السعى فى الفتنة الحديث (٤٢٥٧) قال: حدثنا يزيد بن خالد الرملى ثنا مفضل عن عياش عن بكير عن بُسْر عن حسين بن عبد الرحمن الأشجعى أنه سمع سعد بن أبي وقاص به فزاد فى إسناده "حسين بن عبد الرحمن الأشجعى" وقد انقلب الاسم على ابن لهيعة فقال: حدثنا بكير بن الأشج أنه سمع عبد الرحمن بن حسين حدث أنه سمع سعد بن أبي وقاص. . . فذكر الحديث، رواه أحمد فى المسند (١/ ١٦٨) والحسين بن عبد الرحمن ذكره ابن حبان فى الثقات وقال الحافظ فى التقريب: مقبول والحديث صححه العلامة أحمد شاكر فى تعليقه على المسند (٣/ ٢٩) من الطريقين فقال: وبُسْر بن سعيد تابعى ثقة، ثبت سماعه من سعد وكان يجالسه. كما فى التاريخ الكبير (١/ ٢/ ١٢٣/ ١٢٤) فالظاهر عندى أن الإسنادين صحيحان وأن عبد الرحمن بن حسين وبُسْر بن سعيد سمعاه من سعد - وسمعه منهما غير بن الأشج ويحتمل أن يكون فى رواية أبي داود شئ من الوهم - ويكون صوابها "عن بكير عن بسر بن سعيد وحسين بن عبد الرحمن" اهـ. وعلى فرض ألا يرتقى هذا الإسناد إلى درجة الصحة فإن له شواهد تصححه من حديث - أبي موسى، وأبى ذر وغيرهما انظر تخريجها فى الإرواء للعلامه الألبانى - حفظه الله (٢٤٥١).