للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال عبد الرزاق (٩٧٦): عن معمر، عن قتادة: ﴿وكلمته ألقاها إلى مريم [وروح منه] [١]﴾ هو كقوله: ﴿كن فيكون [٢]﴾.

وقال ابن أبي حاتم (٩٧٧): حدثنا أحمد بن سنان الواسطي، قال: سمعت شاذ [٣] بن يحيى يقول في قول اللَّه: ﴿وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه﴾ قال: ليس الكلمة صارت عيسى، ولكن بالكلمة صار عيسى.

وهذا أحسن مما ادعاه ابن جرير في قوله: ﴿ألقاها إلى مريم﴾ أي: أعلمها بها كما زعمه في قوله: ﴿إذ قالت الملائكة يا مريم إن اللَّه يبشرك بكلمة منه﴾ أي: يعلمك بكلمة منه ويجعل ذلك كقوله [٤] تعالى: ﴿وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك﴾ بل الصحيح أنها الكلمة التي جاء بها جبريل إلى مريم فنفخ فيها بإذن اللَّه فكان عيسى .

وقال البخاري (٩٧٨): حدثنا صدقة بن الفضل، حدثنا [٥] الوليد، حدثنا الأوزاعي، حدثني عمير بن هانئ، حدثني جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت، عن النبي، ، قال: "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد اللَّه ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن [٦] الجنة حق والنار حق - أدخله الله الجنة على ما كان من العمل". [] [٧] قال الوليد: فحدثنى عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر، عن عمير بن هانئ عن جنادة زاد: "عن أبواب الجنة الثمانية يدخل [٨] من أيها شاء".


(٩٧٦) - تفسير عبد الرزاق (١/ ١٧٧) ومن طريق عبد الرزاق رواه ابن جرير الطبرى فى تفسيره (٩/ ٤١٩) (١٠٨٥٤)، وابن أبى حاتم فى تفسيره (٤/ ١١٢٣) (٦٣٠٩)، وذكره السيوطى فى الدر المنثور (٢/ ٤٣٩) وزاد نسبته لابن المنذر.
(٩٧٧) - تفسير ابن أبى حاتم (٤/ ١١٢٣) (٦٣١٠).
(٩٧٨) - صحيح البخارى كتاب أحاديث الأنبياء، باب: قوله تعالى: ﴿يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم﴾ حديث (٣٤٣٥) ورواه مسلم فى "صحيحه" كتاب الإيمان، باب: الدليل على صحة إسلام من حضره الموت .. حديث (٢٨)، والنسائى فى عمل اليوم والليلة (١١٣٠، ١١٣١)، وأحمد=