للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسيأتي الكلام على جواب القسَم في الثّاني من "باب الصفوف".

إِذَا ثبت ذلك: فجوابُ القسَم: "ما صَلّيتها"، وهو ماض، والماضي إِذَا وقع جَوابًا للقَسَم في حال النفي يكون بـ "ما" أو بـ "لا" أو بـ "إنْ" خفيفة مكسورة. (١)

قرأ عِكْرَمة: "واللهُ ربَّنَا ما كنا مشركين" (٢) [علي] (٣) التقديم والتأخير، أي: "ما كنا مشركين واللهُ ربنا". وهو غريبٌ، يقدّم الجملة، وعاطفها.

* * *

قولُه: "قال: فقمنا إِلَى بطحان": أي: "قال جابر"، وجملة "قمنا" في محل معمول القول، و"إِلَى بطحان" يتعلّق بـ "قُمنا".

قولُه: "فتوضأ": معطوفٌ [علي] (٤) "قُمنا".


= (١/ ٢٦٥)، الجنى الداني (ص ٩٧، ٩٨)، مغني اللبيب (ص ٢٨٣)، شرح الأشموني (٢/ ٧٨)، الهمع (٢/ ٤٥٢، ٤٧٩)، خزانة الأدب (١٠/ ٩٥)، المخصص (٤/ ٧٢)، لسان العرب (٣/ ١٥٨)، تاج العروس (٣٣/ ٤٥١)، المعجم المفصل (٤/ ٣٩).
(١) انظر: شرح الكافية الشافية (٢/ ٨٣٩، ٨٤٣ وما بعدها)، مغني اللبيب (ص ٣٥٨)، علل النحو (ص ٥٦٢)، جامع الدروس العربية (١/ ٩١).
(٢) سورة [الأنعام: ٢٣]. وقد قرأ عِكْرَمة وسلام بن مسكين: "واللَّهُ رَبُّنا" برفعهما على المبتدأ والخبر. قال ابن عطية: "وهذا على تَقدِيمٍ وتأخيرٍ، كأنهم قالوا: واللَّهِ ما كُنَّا مشركين واللَّهُ ربُّنَا"، يعني: أنّ ثَمَّ قَسَمًا مُضْمَرًا. انظر: البحر المحيط (٤/ ٤٦٦)، اللباب لابن عادل (٨/ ٧٥)، تفسير ابن عطية (٢/ ٢٧٨)، تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن لأبي جعفر الرعيني (ص ٢٢)، الموسوعة القرآنية (٥/ ٢١٨، ٢١٩).
(٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>