وأورثت الضغائن من بنيهم ... بني أبنائهم وبني بنيكا
فلو شاورتني وقبلت رأيي ... لسرت لهم بسيرة أوليكا
وأقررت الملامة حَيْثُ حلت ... ولم تعرض لملك بني أبيكا
كأنك قد أصابك سهم غرب ... وأسلمك العداة من أبعديكا
حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إسحاق القاضي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد اللهِ، قال: سمعت سُفْيَان، قَالَ: قَالَ ابن شُبْرُمَةَ:
لو شئت كنت ككور في تعَبُّده ... أو كابن طارق حول البيت في الحرم
قد حال دون لذيذ العيش خوفهما ... وسارعا في طلاب الفوز والكرم
قَالَ سُفْيَان: فحدثت به ابن المبارك، قَالَ: ابن المبارك: فحدثت به شعبة، فقال: لو كنت في مقبرة بني شكر لا أتيتك حتى أسمعه منك.
وزادني ابن أبي سعد عَن صلت الجحدري، عَن ابن عيينة، عَن ابن شُبْرُمَةَ، قال: فَقَالَ لي: ابن هبيرة من كور ? قال: قلت صحبنا فكان الناس إِذَا نزلوا منزلاً تبوأ مكاناً لصلاته، فلم يزل يصلي حتى يرتقع الناس، وبتنا بالنجف في ليلة مطيرة قرة، فلم يزل في الخباء يصلي حتى أصبح، قال: قَالَ لي: فأين طارق ? قال: قلت: لو أن إنساناً اكتفى بالتراب لا اكتفى بالتراب.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللهِ بْن عُمَر بْن أبي سعد الوراق، قال. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عِمْرَان، قال: حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن عَبْد الرحمن النخعي، قال: كان ابن شُبْرُمَةَ إِذَا أتى رجلاً في حاجة فقضى حاجته قال:
لا زلت مرغوباً إليك ومجزلاً ... لدى شرف أعيت عليه مذاهبه