للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

شيء ما جاز، عناية من الله سبحانه.

ومثل هذه الحكاية كثير، [ف‍] (١١٠) -من براهينه (١١١) في قميص لبسها فوجدها على جلده (١١٢) كالشوك، فاستقصى مشتريها على بائعها فوجدها فاسدة الأصل (١١٣).

وكذلك في الضحية (١١٤) لما شوى من كبدها فمضغ منه بعضه فألقاه من فمه ثم استقصى عليها فوجدت قد بدّلت وعصمه الله تعالى وحماه وكفاه.

قال (١١٥) أبو سعيد القلال: كان عندي زوج فراخ فسمنا حتى (١١٦) كانا كالزبدة فذبحتهما ومضيت بهما إلى الشيخ/أبي إسحاق فأخذهما مني وقلّبهما في يده (١١٧) وتعجّب منهما. ثم قال لي: خذهما يا أبا سعيد ما طابت (١١٨) نفسي عليهما، فأتيت إلى الدار، فسألت زوجتي وولدي: ما كانا يأكلان؟ فقالا: كنا نطعمهما (١١٩) حبّ الزبيب الذي يطرحه النبّاذون.

قال أبو الحسن علي بن محمد الفقيه: أتى رجل مرة بتين أخضر إلى الشيخ أبي إسحاق فقال له: [أنت] (١٢٠) تعرف-أصلحك الله تعالى-طيب اكتسابنا، وأصل رباعنا وقد أتيت بهذا التين فأحبّ أن تقبله، فأبى عليه من ذلك، فقال له-أصلحك الله تعالى-قد كان أبي يهدي إليك منه وتقبله منه، وهو قد صار لي ميراثا (١٢١) من قبل أبي والله ما غيّرت وما بدّلت، فأبى من قبوله


(١١٠) اضفنا الفاء للسياق.
(١١١) في (ب): من نزاهته.
(١١٢) في (ب): جسمه.
(١١٣) اورد عياض في المدارك ٣٧٩: ٣ هذه الحكاية مفصّلة، واسندها عن الاجدابي.
(١١٤) رواية المدارك (٣٨٠: ٣) اكثر تفصيلا.
(١١٥) القصة في المدارك ٣٨٠: ٣.
(١١٦) في (ب): عادا.
(١١٧) في (ق): فقبلهما مني في يده.
(١١٨) في (ب): فما طابت.
(١١٩) في (ق): نطعموهما. وفي (ب): نطعموهم. والصواب ما أثبتناه
(١٢٠) زيادة من (ب).
(١٢١) في الاصلين: ميراث.