للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١٨/ ٧١٨٧] (٢٨٦٩)، و (البخاريّ) في "الجنائز" (١٣٧٥)، و (النسائيّ) في "المجتبى" (٢٠٥٩) وفي "الكبرى" (٢١٨٦)، و (أحمد) في "مسنده" (٥/ ٤١٧ و ٤١٩)، و (عبد بن حميد) في "مسنده" (٢٢٤)، و (هناد بن السريّ) في "الزهد" (١/ ٢١٣)، و (تمام الرازيّ) في "فوائده" (٢/ ٦٤)، و (أبو بكر الشيبانيّ) في "الآحاد والمثاني" (٣/ ٤٤٠)، و (البيهقيّ) في "شعب الإيمان" (١/ ٣٥٩) و"إثبات عذاب القبر" (١/ ٧٢)، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:

[٧١٨٨] (٢٨٧٠) - (حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا شَيبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ، إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ"، قَالَ: "يَأْتِيهِ مَلَكَانِ، فَيُقْعِدَانِهِ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ "، قَالَ: "فَأَمّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أنَّهُ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ"، قَالَ: "فَيُقَالُ لَهُ: انْظُر إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، قَدْ أَبْدَلَكَ اللهُ بهِ مَقْعَدًا مِنَ الْجَنَّةِ"، قَالَ نَبِيُّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا"، قَالَ قَتَادَةُ: وَذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا، وَيُمْلأُ عَلَيْهِ خَضِرًا إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ).

قال الجامع عفا الله عنه: قد تقدّم هذا الإسناد نفسه قبل ثلاثة أبواب، فلا حاجة إلى إعادة الكلام فيه.

شرح الحديث:

(عنْ قَتَادَةَ) بن دِعامة السدوسيّ البصريّ؛ أنه قال: (حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ) -رضي الله عنه- (قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ) بالبناء للمفعول.

ووقع في رواية البخاريّ بلفظ: "إن العبد إذا وُضع في قبره، وتولّى عنه أصحابه، إنه يسمع قرع نعالهم أتاه ملكان. . .".

قال الطيبيّ -رحمه الله-: قوله: "إذا وُضع" شرط، جوابه قوله: "أتاه"، والجملة خبر "إنّ وقوله: "إنه ليسمع قرع نعالهم" إما حال بحذف الواو، كأحد